التابوت الأسود بالإسكندرية: اكتشاف أثري غامض من العصر البطلمي

التابوت الأسود في الإسكندرية: اكتشاف أثري غامض من العصر البطلمي حيّر العالم!
ما الذي يمكن أن يخفيه تابوت جرانيت أسود مغلق منذ آلاف السنين تحت أرض الإسكندرية؟ هل هو كنز فرعوني؟ لعنة قديمة؟ أم مجرد مقبرة منسية؟ هذا هو السؤال الذي حيّر العالم في صيف 2018، حين انفجرت الأخبار حول "التابوت الأسود"...
البداية المفاجئة في سيدي جابر
في صيف 2018، وتحديدًا في منطقة سيدي جابر بـالإسكندرية، عثر فريق من المقاولين خلال عملية حفر أساسات لبناء عقار سكني على تابوت ضخم من الجرانيت الأسود، مدفون على عمق أكثر من 5 أمتار. لكن ما جعل هذا التابوت يتصدر عناوين الصحف العالمية، لم يكن حجمه فقط – الذي بلغ 2.7 متر طولاً، 1.5 متر عرضاً، و1.8 متر ارتفاعاً – بل الغموض الكثيف الذي أحاط به.
اللعنة تبدأ على الإنترنت
ما إن أعلنت وزارة الآثار المصرية عن الاكتشاف، حتى انتشر خبر "التابوت الأسود" انتشار النار في الهشيم. بعض وسائل الإعلام الأجنبية وصفته بـ"التابوت الملعون" وربطته بأساطير الرعب واللعنات المصرية القديمة. كان التابوت مختومًا بطبقة من الملاط، ولم يُظهر أي علامات على أنه قد تم فتحه من قبل، ما فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات: هل هو مقبرة لأحد الملوك؟ هل يخفي لعنة مميتة؟ هل يحتوي على كنز فرعوني؟ بل وذهبت بعض الصحف الغربية (مثل نيويورك تايمز وNBC) إلى تحذير الناس بنبرة شبه ساخرة: "من الأفضل ألا تفتحوا هذا التابوت. فأنتم لا تعرفون ما الذي بداخله!"
الافتتاح والدهشة... لا ذهب ولا فراعنة
بعد جدل عالمي ومطالب بتركه مغلقًا، قررت اللجنة العليا للآثار المصرية فتح التابوت تحت إشراف أمني وآثاري مشدد. وكانت المفاجأة أن التابوت لم يكن يحتوي على مومياء ملكية، بل على ثلاث هياكل عظمية مغمورة في سائل بني داكن ذو رائحة نفاذة كريهة.
أظهرت المعاينة أن الأجساد تعود لرجال – ربما جنود – توفوا في ظروف غامضة، وبعض الجماجم تحمل آثار ضربات عنيفة، ما يشير إلى موتهم بشكل عنيف أو قتالي. والسائل لم يكن "إكسير الخلود" كما تخيل البعض، بل مجرد ماء صرف راكد تسرب إلى الداخل بفعل الزمن وتحلل الأجساد.
الغرب يشير بكلمته: رأي الصحافة العالمية في التابوت الاسود
نشرت مجلة Science Alert تغطية للحدث، قالت فيها: "رغم أن هذا الاكتشاف ليس مقبرة ملكية، إلا أنه من أندر الاكتشافات، كونه لم يُفتح منذ دفنه، مما يجعله صندوقًا زمنيًا حقيقيًا للحياة والموت في تلك الفترة."
وأضافوا: "الهياكل ربما تعود إلى العصر البطلمي أو الروماني، وهي لفئة من الطبقة المتوسطة، وهذا يُسلّط الضوء على نمط دفن أقل شهرة في مصر القديمة."
الغرائب لا تتوقف... شائعات عن بيع "عصير المومياوات"!
بعد أسابيع من فتح التابوت، انتشرت على مواقع التواصل شائعات خرافية عن أشخاص يطالبون بشرب السائل البني "للحصول على قوى خارقة"، ووصلت السخرية إلى حد نشر عريضة على موقع Change.org بعنوان:
"دعونا نشرب السائل الأحمر من التابوت الأسود لنحصل على قوى خارقة!"
جمعت العريضة آلاف التوقيعات في أيام قليلة، ما اضطر المسؤولين إلى إصدار بيان رسمي يؤكد أن السائل سام وغير صالح للمس أو الاقتراب منه.
هل كانت لعنة فعلاً؟
الطريف أن بعض العاملين في فتح التابوت اشتكوا لاحقًا من مشكلات صحية وغثيان مؤقت، فربطها الناس بلعنة الفراعنة، رغم أن العلماء أوضحوا أن ذلك ناتج عن الغازات المتحللة والهواء الفاسد داخل التابوت.
وفي النهاية: ماذا يخبرنا التابوت الأسود عن مصر؟
رغم أنه لم يكن يحمل كنزًا ولا فرعونًا شهيرًا، فإن التابوت الأسود فتح نافذة غير معتادة على مصر القديمة: موتى من الطبقة المتوسطة، دفنوا في تابوت فخم، ربما بسبب مكانتهم أو رغبة ذويهم في تخليدهم بطريقة ملكية.
لكن الأهم، أن ما حدث كشف عن مدى تأثير الأساطير المصرية على خيال البشر – حتى اليوم. ففي عالم مشبع بالأخبار السريعة، ما زال تابوت جرانيت أسود قادرًا على إشعال خيال ملايين البشر... فقط لأنه "مصري" ومغلق.
🤔 هل كنت تجرؤ على فتح التابوت لو كنت مكانهم؟
قول لنا رأيك في التعليقات أو على صفحتنا على فيسبوك! 🗨️
🕰️ تاريخ | 👤 شخصيات تاريخية | 🧩 أسرار التاريخ | 🧠 نظريات مؤامرة
🌀 أحداث غامضة | 🏺 مصر القديمة | 🌍 أوروبا | ⚔️ الحروب
🎭 ثقافات | 🧙♂️ غرائب التاريخ | 🧭 حضارات منسية
📚 قصص حقيقية | 🌌 عالم غريب | 🏛️ أغرب قصص التاريخ | 🌟 عجائب
🌊 بحر الحكاية
📬 تواصل معنا | Contact Us
نرحّب بتفاعلكم واقتراحاتكم دائمًا. يمكنكم التواصل معنا من خلال صفحة
اتصل بنا
أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا.
We always welcome your feedback and suggestions.
Feel free to reach out via our
Contact Us page or through our social media.
تعليقات
إرسال تعليق